فصل: من أحاديث الباب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 من أحاديث الباب

ما أخرجه البخاري‏.‏ ومسلم ‏[‏في ‏"‏باب وقت المغرب‏"‏ ص 79، ومسلم‏:‏ ص 228‏.‏‏]‏ عن رافع بن خديج، قال‏:‏ كنا نصلي المغرب مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فينصرف أحدنا، وأنه ليبصر مواقع نبله، انتهى‏.‏ ورواه أبو داود ‏[‏في ‏"‏باب وقت المغرب‏"‏ ص 66‏]‏ من حديث أنس، ولفظه‏:‏ ثم يرمي، فيرى أحدنا موضع نبله‏.‏

- حديث آخر أخرجه البخاري‏.‏ ومسلم ‏[‏البخاري في ‏"‏باب وقت المغرب‏"‏ ص 79، ومسلم‏:‏ ص 226، وأبو داود‏:‏ 66‏.‏‏]‏ عن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ كنا نصلي مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ المغرب إذا توارت بالحجاب، وفي لفظة‏:‏ إذا غربت الشمس، وتوارت بالحجاب، انتهى‏.‏ ولفظ أبي داود فيه‏:‏ كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يصلي المغرب ساعة يغرب الشمس إذ غاب حاجبها‏.‏

- الحديث الخامس عشر‏:‏ قال النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏

- ‏"‏لولا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء إلى ثلث الليل‏"‏،

قلت‏:‏ روي من حديث أبي هريرة، ومن حديث زيد بن خالد الجهني، فحديث أبي هريرة، رواه الترمذي ‏[‏في ‏"‏باب تأخير العشاء الآخرة‏"‏ ص 23، وابن ماجه‏:‏ ص 50، والدارمي‏:‏ ص 182 بطوله‏]‏ وابن ماجه من حديث عبيد اللّه بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏لولا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء إلى ثلث الليل‏"‏، أو نصفه‏"‏، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، انتهى‏.‏

- حديث آخر أخرجه البزار عن ابن إسحاق حدثني عبد الرحمن بن يسار عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ ‏"‏لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل‏"‏، وقال‏:‏ لا نعلمه يروى عن عليّ إلا بهذا الإسناد، انتهى‏.‏

- وأما حديث زيد بن خالد، فرواه الترمذي في ‏"‏الطهارة‏"‏، والنسائي في ‏"‏الصوم‏"‏ من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل‏"‏، فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد، وسواكه على أذنه موضع القلم من أذن الكاتب، لا يقوم إلى الصلاة إلا استن، ثم رده إلى موضعه، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، انتهى‏.‏ وذهل شيخنا علاء الدين في عزوه هذا الحديث بتمامه، لأبي داود، وأبو داود لم يخرج منه إلا فضل السواك، لم يذكر فيه تأخير العشاء، وعجبت من أصحاب ‏"‏الأطراف‏"‏ إذ لم يبينوا ذلك‏:‏ مع أنه من عادتهم، كابن عساكر، وشيخنا الحافظ جمال الدين المزي، وقد أحسن المنذري في ‏"‏مختصره‏"‏ إذ بيَّن ذلك لما ذكر لفظ أبي داود، فعزاه للترمذي‏.‏ والنسائي، ثم قال‏:‏ وحديث الترمذي مشتمل على الفضيلتين‏:‏ ‏"‏يعني فضل السواك‏.‏ وفضل الصلاة‏"‏ وأعجب من ذلك ما ذكره النووي في ‏"‏الخلاصة‏"‏ مقتصرًا على فضل تأخير العشاء‏.‏ وعزاه لأبي داود‏.‏ والترمذي، ثم إن أصحاب ‏"‏الأطراف‏"‏ عزوه للنسائي ‏[‏عزاه السيوطي في الجامع إلى الترمذي، وأحمد فقط، ولم يذكر النسائي‏]‏ في ‏"‏الصوم‏"‏ ولم أجده في ‏"‏الصغرى‏"‏ فلينظر ‏"‏الكبرى ‏[‏في ‏"‏س‏"‏ وهو ثابت في ‏"‏الكبرى‏"‏‏.‏‏]‏‏"‏‏.‏

- حديث آخر أخرجه مسلم ‏[‏في ‏"‏المواقيت‏"‏ ص 229 - ج 1‏]‏ عن الحكم عن نافع عن ابن عمر، قال‏:‏ مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب الليل أو بعضه فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك، فقال حين خرج‏:‏ إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة‏"‏، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة، وصلى، انتهى‏.‏

- حديث آخر، قال ابن أبي حاتم‏:‏ سمعت أبي، وذكر حدثنا مروان الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن بن مهران عن سعيد المقبري عن أبي سعيد الخدري، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏لولا أن يثقل على أمتي لأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل‏"‏، قال أبي‏:‏ إنما هو عن أبي هريرة عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال الشيخ تقي الدين في ‏"‏الإمام‏"‏‏:‏ محمد بن عبد الرحمن بن مهران المزني، قال أبو حاتم‏:‏ روى عن أبيه، والمقبري روى عنه مروان الفزاري، وأبو عامر العقدي محله الصدق، ولا أرى بحديثه بأسًا، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقد روى ابن ماجه ‏[‏في ‏"‏باب وقت العشاء‏"‏ ص 50‏.‏‏]‏ هذا الحديث من رواية داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ صلى المغرب، ثم لم يخرج حتى ذهب شطر الليل، ثم خرج فصلى بهم، وقال‏:‏ ‏"‏لولا الضعيف والسقيم لأحببت أن أؤخر هذه الصلاة إلى شطر الليل‏"‏، انتهى كلامه‏.‏

- الحديث السادس عشر‏:‏ حديث

- السَّمَر المنهي عنه بعد العشاء، أشار إليه في ‏"‏الكتاب‏"‏ بقوله‏:‏ ولأن فيه قطع السَّمَر المنهي عنه بعدها،

قلت‏:‏ رواه الأئمة الستة في ‏"‏كتبهم ‏[‏البخاري‏:‏ ص 80، وص 78 بطوله، ومسلم في‏:‏ ص 230‏]‏‏"‏ من حديث أبي برزة عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه كان يكره النوم قبلها ‏"‏يعني العشاء‏"‏ والحديث بعدها، انتهى‏.‏ رووه في ‏"‏المواقيت‏"‏ مطولًا ومختصرًا، ولفظ مسلم‏:‏ كان لا يحِب، ورواه أبو داود في ‏"‏الأدب ‏[‏في ‏"‏باب السَّمَر بعد العشاء‏"‏ ص 318 - ج 2‏.‏‏]‏‏"‏ أيضًا، ولفظه‏:‏ كان ينهى عن النوم قبلها، والحديث بعدها، انتهى‏.‏ وروى ابن ماجه في ‏"‏سننه ‏[‏في ‏"‏باب النهي عن النوم قبل صلاة العشاء ص 51‏.‏‏]‏‏"‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي نعيم عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة، قالت‏:‏ ما نام رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قبل العشاء، ولا سمر بعدها، انتهى‏.‏ وفد أجاز العلماء السَّمَر بعد العشاء في الخير، واستدلوا على ذلك بما أخرجه البخاري‏.‏ ومسلم ‏[‏في ‏"‏العلم - في باب السمر بالعلم‏"‏ ص 22، ومسلم في ‏"‏الفضائل - في باب - معنى رأس مائة سنة لا يبقى نفس منفوسة‏"‏ الخ ص 310 - ج 2‏]‏‏"‏ عن سالم بن ابن عمر، قال‏:‏ صلى بنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال‏:‏ ‏"‏أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد‏"‏، انتهى‏.‏ وبوَّب عليه النسائي في ‏"‏سننه ‏[‏في ‏"‏باب الرخصة في السمر بعد العشاء‏"‏ ص 24‏.‏‏]‏ - باب السمر في العلم‏"‏ وروى الترمذي في ‏"‏الصلاة‏"‏ والنسائي في ‏"‏المناقب‏"‏ عن إبراهيم عن علقمة عن عمر، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يسمر عند أبي بكر الليلة في الأمر من أمر المسلمين، وأنا معه، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن، وقد رواه الحسن بن عبد اللّه عن إبراهيم عن علقمة عن رجل من جعفى، يقال له‏:‏ قيس، أو ابن قيس عن عمر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في قصة طويلة، انتهى‏.‏ وقال ابن عساكر في ‏"‏أطرافه‏"‏ علقمة لم يسمع من عمر وقال الشيخ تقي الدين في ‏"‏الإمام‏"‏‏:‏ روى أوس بن حذيفة، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يأتينا بعد العشاء يحدثنا، وكان أكثر حديثه تشكية قريش، ولم يذكر من رواه ‏[‏قلت‏:‏ ذكره ابن ماجه في ‏"‏باب كم يختم القرآن‏"‏ وهو في ‏"‏مسند أحمد‏"‏ ص 9 - ج 4، ص 343 - ج 4، عن أوس بن حذيفة، قال‏:‏ كنت في الوفد الذين أتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أسلموا من ثقيف من بني مالك أنزلنا في قبة له، فكان يختلف إلينا بين بيوته، وبين المسجد، فإذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلينا ولا نبرح حتى يحدثنا، ويشتكي قريشًا، ويشتكي أهل مكة، الحديث‏.‏‏]‏‏.‏

فائدة‏:‏ استدل الشيخ في ‏"‏الإمام‏"‏ على جواز تسمية العشاء بالعتمة بحديث رواه مالك في ‏"‏موطأه‏"‏ عن سمى مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ ‏"‏لو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما، ولو حبوا،‏"‏ مختصر، وينبغي الجمع بينه، وبين حديث ابن عمر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ‏"‏لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا إنها العشاء، وهم يعتمون الإبل‏"‏، أخرجه مسلم ‏[‏ص 229‏)‏‏]‏‏.‏

- الحديث السابع عشر‏:‏ قال النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏

- ‏"‏من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخره‏"‏،

قلت‏:‏ أخرجه مسلم ‏[‏ص 258‏.‏‏]‏ عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره، فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل‏"‏، انتهى‏.‏